يمكن أن تؤثر حالات مجرى البول (الإحليل) بشكل كبير على جودة حياة الشخص، وتصيب كلاً من الرجال والنساء. تتعلق هذه الحالات بالإحليل، وهو الأنبوب الذي يحمل البول من المثانة إلى خارج الجسم. تقدم مجموعة مستشفيات الإمارات، بأقسامها الشاملة في المسالك البولية، خيارات متقدمة للتشخيص والعلاج لمجموعة واسعة من هذه الحالات.
حالات مجرى البول الشائعة:
يمكن أن تؤثر عدة حالات على مجرى البول، مما يؤدي إلى عدم الراحة ومشاكل في التبول. من بين الأكثر شيوعًا:
- التهاب الإحليل (Urethritis): هو التهاب في الإحليل، غالبًا ما يكون سببه التهابات بكتيرية، بما في ذلك الأمراض المنقولة جنسياً (STIs) مثل السيلان والكلاميديا. يمكن أن تؤدي الأسباب غير المعدية، مثل التهيج من المواد الكيميائية أو الصدمة الجسدية، إلى التهاب الإحليل أيضًا.
- ضيق الإحليل (Urethral Stricture): تتضمن هذه الحالة تضيقًا في الإحليل بسبب نسيج ندبي، مما قد يعيق تدفق البول. غالبًا ما ينتج عن إصابة أو عدوى أو التهاب، وهو أكثر انتشارًا لدى الرجال بسبب طول الإحليل لديهم.
- التهابات المسالك البولية (UTIs): بينما يمكن أن تؤثر التهابات المسالك البولية على أي جزء من الجهاز البولي، غالبًا ما يكون الإحليل هو نقطة الدخول الأولية للبكتيريا، مما يؤدي إلى التهاب الإحليل كجزء من التهاب المسالك البولية الأوسع.
الأعراض:
يمكن أن تختلف أعراض حالات مجرى البول اعتمادًا على الحالة المحددة ولكنها غالبًا ما تشمل:
- ألم أو حرقان أثناء التبول (عسر التبول): من الأعراض المميزة لالتهاب الإحليل والتهابات المسالك البولية.
- الحاجة المتكررة أو الملحة للتبول: يمكن أن يؤدي التهاب الإحليل إلى شعور مستمر بالحاجة إلى التبول.
- صعوبة في التبول أو ضعف تيار البول: يشير هذا بشكل خاص إلى ضيق الإحليل، حيث يعيق التضيق التدفق.
- إفرازات من الإحليل: شائعة في التهاب الإحليل، خاصة إذا كانت ناجمة عن عدوى منقولة جنسياً. يمكن أن تكون الإفرازات شفافة، عكرة، أو مصفرة مخضرة.
- دم في البول (بيلة دموية) أو السائل المنوي (بيلة منوية): يمكن أن يحدث مع الالتهاب، التضيقات، أو حالات أكثر خطورة.
- ألم أو عدم راحة في الحوض: ألم عام في أسفل البطن أو منطقة الأعضاء التناسلية.
- حكة أو وخز في فتحة الإحليل.
- تورم القضيب أو الخصيتين (عند الرجال).
التشخيص في مجموعة مستشفيات الإمارات:
تستخدم مجموعة مستشفيات الإمارات أحدث طرق التشخيص لتحديد حالات مجرى البول بدقة. تتضمن عملية التشخيص عادةً:
- تاريخ طبي مفصل وفحص بدني: يستفسر أخصائي المسالك البولية عن الأعراض، والتاريخ الطبي، ويجري فحصًا بدنيًا شاملاً.
- اختبارات البول:
- تحليل البول: للتحقق من وجود خلايا الدم البيضاء والحمراء والبكتيريا، مما يشير إلى عدوى أو التهاب.
- مزرعة البول: لتحديد النوع المحدد من البكتيريا المسببة للعدوى وتحديد المضادات الحيوية الأكثر فعالية.
- مسحة الإحليل: إذا كان هناك إفرازات، يتم جمع عينة من الإحليل لتحديد الكائن الحي المسبب للعدوى، خاصة للأمراض المنقولة جنسياً.
- دراسات التصوير:
- الموجات فوق الصوتية للإحليل: لتصوير الإحليل وتقييم طول وشدة التضيقات.
- تصوير الإحليل الرجوعي (RUG): إجراء بالأشعة السينية يتم فيه إدخال صبغة تباين في الإحليل لتحديد هيكله وتحديد أي تضيقات أو تشوهات.
- تنظير المثانة (Cystoscopy): إجراء طفيف التوغل يتم فيه إدخال أنبوب رفيع ومرن مزود بكاميرا (منظار المثانة) في الإحليل والمثانة لتصوير البطانة مباشرة وتحديد التضيقات، الالتهابات، أو غيرها من المشاكل.
خيارات العلاج:
تختلف أساليب العلاج بناءً على التشخيص وشدة الحالة. تقدم مجموعة مستشفيات الإمارات مجموعة من التدخلات الطبية والجراحية:
- الأدوية:
- المضادات الحيوية: للالتهابات البكتيرية مثل التهاب الإحليل والتهابات المسالك البولية. يعتمد نوع ومدة المضادات الحيوية على الممرض المحدد.
- الأدوية المضادة للالتهاب: لتقليل الألم والتورم.
- علاج ضيق الإحليل:
- توسيع الإحليل: هو إجراء طفيف التوغل يتم فيه تمرير أدوات متخصصة تسمى الموسعات، والتي تزداد قطرها تدريجياً، عبر الإحليل لتوسيع الجزء الضيق. يمكن أيضًا استخدام قسطرة بالبالون للتوسيع. بينما يوفر راحة فورية، قد تتكرر التضيقات، مما يتطلب أحيانًا تكرار التوسيعات أو القسطرة الذاتية من قبل المريض.
- شق الإحليل بالمنظار (Direct Vision Internal Urethrotomy – DVIU): يتم إجراؤه تحت التخدير العام أو الموضعي، حيث يتم إدخال منظار المثانة بسكين صغير أو ليزر في الإحليل لقطع النسيج الندبي المسبب للضيق بدقة. عادة ما تترك قسطرة في مكانها لبضعة أيام بعد الإجراء لتسهيل الشفاء والحفاظ على الممر المتسع. غالبًا ما يكون هذا مناسبًا للتضيقات الأقصر.
- رأب الإحليل (Urethroplasty): يعتبر المعيار الذهبي لإصلاح الضيق على المدى الطويل، ورأب الإحليل هو إجراء جراحي مفتوح لإعادة بناء الإحليل. تعتمد التقنية المحددة على طول وموقع الضيق.
- الاستئصال والمفاغرة الأولية: للتضيقات القصيرة، يتم إزالة الجزء المتندب جراحيًا، ويتم إعادة ربط الأطراف السليمة للإحليل. يتمتع هذا الإجراء بمعدلات نجاح عالية.
- رأب الإحليل بالتعويض: للتضيقات الأطول أو الأكثر تعقيدًا، يتم تطعيم الأنسجة (غالبًا من داخل الخد، وتسمى الغشاء المخاطي الشدقي، أو أحيانًا جلد القضيب) لتكبير أو استبدال الجزء الضيق من الإحليل، مما يخلق أنبوبًا أوسع وظيفيًا. يمكن أن يكون هذا أحيانًا إجراءً على مراحل.
- الدعامة المزروعة أو القسطرة طويلة الأمد: في حالات التضيقات الشديدة، خاصة للمرضى الذين لا يعتبرون مرشحين للجراحة، يمكن وضع دعامة مؤقتة أو دائمة للحفاظ على الإحليل مفتوحًا، أو يمكن استخدام قسطرة طويلة الأمد للتصريف.
تؤكد مجموعة مستشفيات الإمارات على الرعاية الشخصية، باستخدام التقنيات المتقدمة ونهج متعدد التخصصات لضمان أفضل النتائج للمرضى الذين يعانون من حالات مجرى البول.