متى يكون استبدال الركبة ضرورياً وما أنواعه وفوائده

يعد ألم الركبة شكوى شائعة، خاصة بين كبار السن أو الأفراد الذين لديهم تاريخ من إصابات المفاصل. عندما لا تكون العلاجات التحفظية مثل الأدوية أو العلاج الطبيعي أو تغيير نمط الحياة فعّالة في تخفيف ألم الركبة، قد تكون جراحة استبدال الركبة هي الخيار التالي. وقد أصبح هذا الإجراء في دبي حلاً موثوقاً للأشخاص الذين يعانون من آلام المفاصل المزمنة ومحدودية الحركة. تتضمن جراحة استبدال الركبة استبدال الغضروف والعظام التالفة في مفصل الركبة بمكونات اصطناعية مصنوعة من سبائك معدنية متينة وبلاستيك من الدرجة الطبية. لا تقتصر فعالية هذه الجراحة على الحد من الألم فقط، بل إنها تعزز بشكل كبير الحركة وجودة الحياة بشكل عام. هناك عدة عوامل تحدد ما إذا كان المريض مرشحاً مناسباً لإجراء استبدال الركبة، ومنها شدة تلف المفصل، العمر، الوزن، مستوى النشاط والصحة العامة. عندما يصبح ألم الركبة مستمراً ويؤثر على المهام اليومية والصحة النفسية، يُوصى غالباً بإجراء الجراحة.

الأسباب الشائعة لاستبدال الركبة: 
يعد التهاب المفاصل أحد الأسباب الأكثر شيوعاً لتلف الركبة. يؤدي التهاب المفاصل العظمي المفصلي، والتهاب المفاصل الروماتويدي، والتهاب المفاصل التالي للصدمة إلى تآكل غضروف المفصل تدريجياً، مما يتسبب في التهاب وتيبس وألم شديد. إذا لم يتم علاج هذا التلف، قد يمتد الضرر ليشمل المفصل بأكمله، مما يجعل الحركة مؤلمة للغاية وغير مستقرة. بالإضافة إلى تخفيف الألم، تعالج جراحة استبدال الركبة أيضاً قيود الحركة. غالباً ما يشعر المرضى الذين يعانون من صعوبة في المشي أو صعود السلالم أو الوقوف لفترات طويلة بتحسن كبير في حركتهم واستقلالهم بعد الجراحة. بالنسبة للمرضى الذين يعانون من عدم ثبات المفصل، خاصة عندما تكون الأربطة ضعيفة أو معرضة للخطر، يتم استخدام غرسات خاصة أثناء الجراحة لدعم المفصل ومنع خلع المفصل. يعمل هذا الثبات الإضافي على تحسين السلامة والوظيفة في الحياة اليومية.

أنواع جراحة استبدال الركبة: 
هناك نوعان رئيسيان من جراحة استبدال الركبة:

الاستبدال الكلي للركبة: وتُسمى أيضاً جراحة استبدال مفصل الركبة الكلي، وهي مثالية للمرضى الذين يعانون من تلف واسع النطاق يؤثر على الركبة بأكملها. تشمل إعادة تسطيح أطراف عظمة الفخذ والظنبوب وأحياناً الرضفة، واستبدالها بزراعات اصطناعية مصممة خصيصاً. هذا النهج مناسب للأشخاص الذين يعانون من التهاب المفاصل المتقدم أو تلف في أجزاء متعددة من الركبة.

 الاستبدال الجزئي للركبة: يُعرف أيضاً باسم رأب مفصل الركبة الأحادي الحيز، ويُستخدم هذا الخيار الأقل توغلاً عندما يقتصر الضرر على جزء واحد من الركبة. تشمل أنواعه المفصل الإنسي (الداخلي)، والجانبي (الخارجي)، والرضفة الفخذية (الرضفة). تقدم جراحة تقويم مفصل الركبة الفخذي الأنسي (الجانبي) فوائد مثل التعافي الأسرع، والحفاظ على الأنسجة السليمة، والشعور بالركبة بشكل طبيعي أكثر بعد الجراحة.

الاستبدال الثنائي للركبة: في الحالات التي تتأثر فيها كلتا الركبتين، يمكن التفكير في الاستبدال الثنائي للركبة. يمكن إجراء ذلك إما في وقت واحد أو على مراحل، بناءً على حالة المريض وصحته العامة ومدى تلف المفصل. يساعد ذلك على استعادة الحركة وتقليل الألم في كلتا الركبتين، وتحسين الوظيفة العامة وجودة الحياة.
التعافي وإعادة التأهيل: يستخدم الدكتور هشام في مستشفى الإمارات التخصصي برامج تعافي محسّنة لدعم التعافي بشكل أسرع. تم تصميم هذه الخطط المخصصة لتقليل فترات الإقامة في المستشفى، والتحكم في الألم بفعالية، ومساعدة المرضى على العودة إلى الأنشطة اليومية بما في ذلك الصلاة والركوع والرياضة الخفيفة بمزيد من الراحة والثقة.